الخلاصة:
يشهد الاقتصاد العالمي تغيرات مستمرة ومتلاحقة خصوص في مجال التجارة الدولية التي تعتبر قطاع بالغ الأهمية لاقتصاد أي دولة لما تحققه من مكاسب من أجل التنمية الاقتصادية المنشودة؛ فالازدهار الاقتصادي الذي ميز الفترة الممتدة ما بين الحرب العالمية الثانية وبداية السبعينيات بسبب إعمار أوروبا خلق نوع من الطموح لدى الدول النامية في تحسين وضعها الاقتصادي؛ لكن بعد أزمة الدولار وأزمة النفط سنة 1986 انعكست بنقص إبيرادات الدول النامية من التجارة الدولية وارتفاع مديونيتهاالخارجية حولت طموح الدول النامية في التنمية إلى وهم. وكمثال لما وقع للدول النامية نجد الجزائر هي الأخرى عانت في فترة الثمانينات من انهيار أسعار النفط وتذبذب أسعار صرف الدولار اللذان أوقعا الجزائر في أزمة مديونية خانقة أدى بها في آخر المطاف إلى الاستنجاد بالمنظمات المالية الدولية لتحسين مؤشراتها الاقتصادية المختلفة.