الخلاصة:
سعت هذه الدراسة إلى التطرق للدور الذي تلعبه أدوات السياسة التجارية في الجزائر في معالجة الاختلالات الواقعة في أرصدة الميزان التجاري، خاصة في ظل اللااستقرار الذي يشهده سوق النفط الدولية، مع التوجه الريعي البحت للتجارة الخارجية الجزائرية والفشل في تنويع هيكل الصادرات. تأتي هذه الدراسة للوقوف على مدى فعالية السياسة التجارية كآلية لتجاوز أزمات العجز في الميزان التجاري المترتبة على انهيارات أسعار المحروقات خلال فترة الدراسة 1970 إلى 2019، حيث تطرقنا إلى مراحل تطور السياسة التجارية في الجزائر بداية من الرقابة على التجارة الخارجية إلى مرحلة احتكار الدولة وصولا إلى اقتصاد السوق، كما تطرقنا لأهم أدوات السياسة التجارية من الرسوم الجمركية و أنظمة التحصيص و رخص الاستيراد و كذا سياسة التخفيض في العملة و دورها في التحكم في حجم الواردات، ومن جهة أخرى التعرف على أهم الاجراءات المتخذة لدعم القدرة التصديرية. وحاولنا بناء نموذج اقتصادي يوضح العلاقة بين الصدمات السعرية وتجاوب السياسة التجارية مع هذه الصدمات من خلال برنامج eviews باستعمال نموذج الانحدار الذاتي الهيكليsvar.