Abstract:
الضرر هو كل أذى ينصب على حق أو مصلحة مشروعة، وقد يكون ضررا ماديا يحق خسارة مالية بالشخص في جسمه أو ماله، وقد يكون ضررا أدبيا وهو الذي يصيب حقا أو مصلحة غير مالية كالمساس بالعاطفة أو الشرف أو القيم المعنوية.وذلك تردد الفقه طويلا في قبول فكرة التعويض عن الأضرار الأدبية، ومع مرور الزمن تطور هذا الشعور وواكب التطور التكنولوجي لدى المجتمعات حتى أصبح اليوم من الأمور العادية أن يلجأ الشخص المجروح في كرامته وعاطفته الى القضاء طالبا الحكم بالتعويض عن أضرار التي لحقته.
فالاصل ان القاعدة العامة في المعاملات القانونية تقتضي أن كل سبب ضررا للغير يلزم بالتعويض، حيث أن هذا الأخير يعتبر جزاء مدنيا يفرضه القانون على كل مخطئ جبرا للضرر. وبهذا تضمن حقوق الأفراد المتضررين معنويا باعتبار أن هذا التعويض هو الذي يعيد للإنسان اعتباره ومركزة الإجتماعي، وفي الغالب يكون التعويض عن الضرر المعنوي هو الأهم بالنسبة للمضرور حتى و أن تضرر ماديا وذلك أنه فيه مراعاة للمشاعر التي تختلف من فرد الى آخر.