Abstract:
يعتبر مفهوم العائد والمخاطرة من المفاهيم التي يقوم عليها الاستثمار في الأوراق المالية وقد برز هذا المفهوم انطلاقا من العلاقة الموجودة بين العائد والمخاطرة .ولعل الاستثمار في الأوراق المالية دو وجهان، وجه يمثل العائد الممكن تحقيقه والوجه الأخر يبرز المخاطر التي يتحملها،وبما أن الأسواق المالية هي مرآة معبرة عن صحة الاقتصاد وعافيته، حيت أن الأسواق المالية مرتبطة فيما بينها، فان أية مخاطر تتعرض لها الأسواق تنتشر أثارها إلى الأسواق المالية الأخرى وهذا حسب درجة اندماجها، وبسبب عدم استقرار وتذبذب الأسعار في هذه الأسواق أدى إلى الخوف الشديد في أوساط المستثمرين بشأن الاستثمار والاقتصاد بشكل عام، مما دفع الكثيرين منهم إلى عدم الرغبة في تحمل المخاطر والبحث عن استثمارات آمنة في قطاعات أخرى، كما دفع البعض للمطالبة بعلاوات عن المخاطر.وتتميز بعض الأسواق العربية بضيق نطاقه مقارنة بالأسواق الناشئة حيث أن حجم السوق وصغر متوسط رأس المال للشركات المدرجة في تلك الأسواق كذلك عددها يحصر التداول في السوق باسهم شركات محدودة مقارنة بالعدد الكلي للشركات، مع عدم ارتباط الأسعار بالأداء الفعلي للشركات ،ونتيجة لارتباط قرارات المستثمرين بتحديد العائد والتنبؤ بالمخاطرة ولكون هدا الأخير مرتبط بتذبذب العوائد أصبح موضوع المخاطرة المالية اليوم محور حديث الجميع، ولذلك فان فهم العلاقة بين العائد والمخاطرة ومعرفة العوامل المؤثرة فيهما أصبح يمثل أساس عدالة التسعير وكذلك أساس إدارةالمخاطر والتي يجب أن تكون الأسواق المالية العربية على دراية بها من اجل وضع إستراتيجيته في إدارة المخاطر، و ذلك من خلال الاهتمام بالتقنيات الكمية لدراسة وقياس وتحليل العوامل المتحكمة في تحديد العائد والتنبؤ بالمخاطرة ، وذلك من خلال نماذج قياس العائد و المخاطرة في ظروف عدم التأكد ومحاولة للتحديد العوامل المتحكمة في العلاقة بينهما والقيام باختبار تلك العلاقة وفق نماذج للقياس من بينها نماذج فار،ونماذج بنال