الخلاصة:
تعدُّ الجزائر من الدول التي تسعى للالتحاق بركب الدول المتقدمة في العالم، ويظهر ذلك جليا في الجهود المبذولة لتحقيق التنمية في كافة المجالات الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية.....الخ وللوصول إلى هذا لابد من تكافؤ كل الجهود المادية والبشرية منها حيث تشكل هاته الأخيرة الركيزة الأساسية لنمو التطور، فالعنصر البشري هو الوسيمة التي تساعد على التنمية والاستثمار، ولهذا لا يتسنى له ذلك إن لم تكن هناك تنمية لقدراته ومهاراته العقلية والجسمية، وهذا يتطلب نظام تعليمي كفء وفعال من أجل تحضير هذا الأخير للدخول لسوق العمل لتحقيق الاندماج المهني الذي يعتبر من أهم القضايا المطروحة في الوقت الحالي والتي يجب معالجتها وخاصة فيما يتعلق بالتأهيل والتكوين، ومن هذا المنطلق فإن فعالية نظام التكوين لاسيما التكوين الجامعي لا يرتبط بحجم مخرجاته بل تقاس بمدى قدراته على تزويد سوق العمل بأيدي عاملة مدربة ومؤهلة ومتخصصة وفق متطلبات العمل لتستطيع الاندماج فيه بسرعة وتأدية المهام دون صعوبات.