Abstract:
لقد شيدت المؤسسة العمومية الفلاحية في الجزائر عدة إصلاحات هيكلية تواكب تجربة المراحل التسييرية التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال (من مرحلة التسيير الذاتي إلى الدخول في اقتصاد السوق)، كانت سياسات التسيير في المراحل التسييرية السابقة تهتم بتعريف العمل فقط، كانت علاقات العمل بسيطة بين رب العمل سواء الدولة أو المسير والعامل، لكن اليوم مع تغير مراكز السلطة ومع التطور العمل التقني طرح مسألة جديدة تخص رأس المال البشري فالعامل البشري يعتبر الركيزة الأساسية في تطوير المؤسسات في الوقت الحالي، لهذا اتجه تركيز المؤسسات في وضع إستراتيجيتها على تنمية الموارد البشرية، إما باستخدام الموارد البشرية الذين يتوافرون على قدرات ومؤهلات أو على تنمية مؤهلات الموارد البشرية المتواجدة في المؤسسة وهذا طرح إشكال أصبح فيه واقع المؤسسة الجزائرية، حيث ترتبط مسؤولية التسيير والتوجيه فيها بالمدير ومساعديه دون الرجوع إلى استشارة خبير تنظيم أو خبير موارد بشرية وقانونيين الذي يفترض به وضع تخطيط إستراتيجي لممؤسسة بدءا من التوصيف إلى التوظيف الفعلي للموارد البشرية من ثم تنمية مهاراتهم.