الخلاصة:
تعد الصناعة المصرفية من أكثر الصناعات تعرضا للمخاطر خاصة في ظل التحرير المالي والتقدم التكنولوجي، فلقد اكتسب موضوع إدارة المخاطر ومراجعتها أهمية متزايدة، حيث بدأت البنوك التقليدية بشكل عام والبنوك الإسلامية بشكل خاص في انتهاج سياسات لإدارة المخاطر ومراجعتها واستحداث إدارات متخصصة للتحكم في درجات المخاطر التي تتعرض لها، خاصة مخاطر السيولة. والبنوك الإسلامية كغيرها من البنوك تسعى جاهدة لتبني إدارة كفؤة لمخاطر السيولة، غير أن إمكانيات إدارة مخاطرها محدودة نظرا لتقيدها بأحكام الشريعة الإسلامية في المعاملات المالية من جهة، وعدم كفاءة السوق المالي للأدوات المالية الإسلامية من جهة أخرى. ولتطبيق أفضل الممارسات الفعالة تعتمد كل من البنوك التقليدية والبنوك الإسلامية معايير احترزية فعالة لإدارة السيولة لديها مما يؤدي إلى التأثير على مردوديتها المالية والاقتصادية، ومن هنا نرى ضرورة دراسة الإشكالية التالية: ما مدى تأثير إدارة مخاطر السيولة على المردودية المالية والاقتصادية للبنوك التقليدية والإسلامية؟ حيث سنقوم من خلال بحثنا بإجراء دراسة مقارنة لإدارة مخاطر السيولة بين كل من البنوك التقليدية والبنوك الإسلامية ودراسة علاقة كل من المتغيرات المستقلة مخاطر السيولة(LR) مع المتغيرين التابعين المردودية المالية ROE والمردودية الاقتصادية ROA بالنسبة لكل من البنوك التقليدية والبنوك الإسلامية في الجزائر وماليزيا خلال الفترة(2010-2014.
