الخلاصة:
أن هذه الدراسة تتناول الطريقة القادرية في وسط وغرب افريقيا ومساهمتها الحضارية من القرن 61 م الى القرن 61 م، فنجد أن الطريقة القادرية ولجت إلى إفريقيا جنوب الصحراء منذ أواخر القرن 61 م، عبر منطقة توات وماجورها، بواسطة العلماء والتجار، من أمثال الشيخ عبد الكريم المغيلي لتنتشر بين أبناء المنطقة، وينتمي اليها ملوك وزعماء قبائل كبرى ككنتة والفلان. وتبرز المساهمة الحضارية في تأثيرات افكار وأراء علماء الطريقة بالمنطقة في تكوين الكيانات السياسية في وسط وغرب إفريقيا؛ كالسنغاي ودولة سكوتو والبرنو، كما عمل القادريون على تشجيع العلم والغلماء، من خلال فتح المدارس والمحاضر وإرسال البعثات العلمية نحو بلاد المغرب، مما أدى إلى بروز فقهاء وعلماء من أبناء المنطقة، وتحولت الثقافة المحلية من ثقافة شفاهية إلى ثقافة مكنوبة، وازداد التاليف والنشر باللغات المحلية كلغة اهووسا والفلان وعرف المجتمع نقلة نوعية في تقاليده وأخلاقه، وفي خضم هذه التطورات انبثقت عن الطريقة القادرية الام عدة طرق صوفية كالطريقة البكائية زالطيقة الفاضلية والطريقة المريدية، أسهمت بدورها في نشر الاسلام وتوسيع المنتسبين للفكر القادري