الخلاصة:
يشتمل هذا البحث على قراءة أسلوبية عابرة للتراث والحداثة. حيث حاول ُت من خلاله أن أتقصى
شعرية الخطاب الترسلي، فاتخذ ُت من رسائل لسان الدين بن الخطيب الأندلسي عينىة تراثية، ومن رسائل
جبران خليل جبران للأديبة مي زيادة أنموذجا حداثيا.
لقد حاول ُت استنطاق النص الترسلي بأدوات التحليل الأسلوبي، الذي أراه أنسب المناهج التحليلية
لقراءة المدونة النثرية العربية، لاسيما وأن للمنهج الأسلوبي جذورا ضاربة في مضامين التراث العربي التليد. مما
ساعدني على استقراء شعرية العتبات المتصلة بالعنونة والاستهلال والختام، إضافة إلى شعرية الإنزياح، وشعرية
الاتساق والانسجام، وشعرية الإيحاء، وشعرية البديع.
وقد ختم ُت البحث بمقارنة وصفية بين عينتيه، في خطوة قرائية بغية استجلاء نقاط التقاطع والتمايز
باعتبار الفن الأدبي ناتج عن تراكم التجارب الإنسانية، وخاضع لمتغيراتها.