Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-ghardaia.edu.dz/xmlui/handle/123456789/9430
Full metadata record
DC FieldValueLanguage
dc.contributor.authorالطاهر, بوهالي-
dc.date.accessioned2025-06-10T09:20:21Z-
dc.date.available2025-06-10T09:20:21Z-
dc.date.issued2024-
dc.identifier.urihttps://dspace.univ-ghardaia.edu.dz/xmlui/handle/123456789/9430-
dc.description.abstractالجزائرية مع التركيز على ثانويات مدينة الجلفة ،ذلك بمعرفة دور كل من: طبيعة التنشئة الأسرية، المناهج الدّراسية والبيئة المدرسية، الثّقافة المجتمعية السائدة وسائل الاتصال الحديثة بالإضافة إلى السّياسية التربوية والتعليمية المتبعة، في انتشار العنف في مدارسنا تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على العلاقة بين التغيرات الاجتماعية والعنف المدرسي في المدارس 1- التساؤل الرئيسي: -هل لهذه التغيرات المتعددة والمتنوعة داخل المجتمع الجزائري تأثير على ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية؟ 2-التساؤلات الفرعية: -هل لطبيعة التنشئة الأسرية دور في انتشار العنف المدرسي؟ -هل للمناهج الدراسية والبيئة المدرسية تأثير على ظاهرة العنف؟ - هل تساهم الثقافة المجتمعية السائدة في زيادة انتشار العنف المدرسي؟ -. هل تؤثر وسائل الاتصال الحديثة في تفشي الظاهرة؟ -هل يمكن أن تؤدي السياسة التربوية والتعليمية المتبعة إلى تفاقم العنف في المدارس؟ 3- الفرضية الرئيسة: كلّما تنوعت وتعددت التّغيرات الاجتماعية داخل المجتمع الجزائري كلّما ازدادت ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية. 4-الفرضيات الفرعية: - لطبيعة التنشئة الأسرية دور في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية -للمناهج الّدّراسية والبيئة المدرسية تأثير في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية -تؤدي الثقافة المجتمعية السائدة إلى انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية. - لوسائل الاتصال الحديثة دور في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية. - تؤدي السياسة التربوية والتعلمية المتبعة إلى تزايد ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية -الطريقة او المنهجية ( Methods) اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لفهم وتحليل أبعاد الظاهرة المدروسة. شملت أدوات البحث: - استبيانات تم توزيعها على عينة من 188 أستاذًا - مقابلات نوعية مع مديري الثانويات وبعض مستشاري التربية وأولياء الأمور. عينة الدراسة: تكونت العينة من 188 أستاذا ينتمون إلى ثانويات مدينة الجلفة، وتم اختيارهم بعناية لتمثيل مختلف الأطراف الفاعلة في العملية التربوية، بما في ذلك الأساتذة، المديرون، مستشارو التربية، وبعض الأولياء الذين شملتهم المقابلة. النتائج) ( Résulta توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الأساسية: 1- لطبيعة التنشئة الأسرية دور في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية : حيث توصلنا إلى أن ّ أساليب التربية الأسرية وخاصة الدلال الزائد من مسببات العنف في الوسط المدرسي ،كما أنّ تشجيع بعض الأسر لأبنائها على الانتقام ورد الإساءة بالإساءة وعدم التسامح من أهم مسببات العنف ،كما أن الشجار الدائم بين الوالدين من أهم عوامل انتشار العنف في مدارسنا ، بالإضافة إلى غياب التواصل والحوار بين أفراد الأسرة وعدم واهتمام الأسرة بنتائج أبنائها وكذا التساهل وعدم مراقبة الأبناء في تعاطي المخدرات والمهلوسات ،مع سن المراهقة الذي يمر به التلميذ في هذا المستوى الدراسي وغياب الوازع الديني كلها عوامل تفاقم من انتشار العنف في الوسط المدرسي . 2-للمناهج الّدّراسية والبيئة المدرسية تأثير في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية : توصلنا إلى أن استخدام الأساتذة لألفاظ وحركات تستفز التلاميذ تعد من أهم مسببات العنف ،وأن سوء المعاملة بالإضافة إلى العنف بنوعيه المعنوي والمادي من الأساليب الأكثر رواجا في مؤسساتنا التربوية والتي تؤدي إلى ارتفاع نسبة العنف والعدوان ،كما أنّ الأسلوب المتبع من طرف الأساتذة في حالة تأخر التلميذ عن الدّوام هو الإنذار والتوبيخ ،وفي حالة أي تصرف داخل القسم يجابه بالطرد وأحيانا بالضرب وهي أساليب دافعة حتما إلى العنف من طرف التلاميذ كردود أفعال حتمية، كما أنّ فئة التلاميذ المعيدون هم الأكثر جنوحا للعنف ،وان كانت الدراسة لا تستثني الفئات الأخرى من اللجوء إلى العنف متى توفرت أسبابه، كما أنّ لشخصية الأستاذ وضعف هيبته دور ملحوظ في انتشار العنف في الوسط المدرسي .كل هذه المؤشرات توفر بيئة يسودها العنف والعدوان في أغلب مدارسنا . كما أنّ لأهداف البرامج التربوية المعقدة ،وعدم ارتباطها بواقع التلميذ وابتعادها عن تلبية رغباته وميوله ،وإهمال المناهج التربوية لمعالجة فورية وانية للعنف في محتويات المقررات الدراسية، وكذا كثافة البرامج وكثرة الأنشطة المرهقة للتلميذ ،مع سعي الأساتذة إلى إكمال البرنامج المقرر تحسبا للامتحانات ومراعاة الرزنامة الوزارية دون مراعاة ظروف التلميذ في أقسام تعاني من الاكتظاظ في ظل غياب الأنشطة الرياضية والثقافية وتسلط الإدارة وسوء معاملتها للتلميذ بحجة تطبيق قوانين الانضباط كلها عوامل مجتمعة تؤدي إلى مزيدا من العنف في الوسط المدرسي. 3-تؤدي الثقافة المجتمعية السائدة إلى انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية: توصلنا إلى أن جميع المؤشرات من تراجع دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية ،العنف المدرسي امتداد للمشاكل الاجتماعية ،غياب احد الوالدين أو كليهما، تأثيرات العولمة الثقافية ،طبيعة علاقة الأسرة بالمدرسة ،وطبيعة اهتمام الأولياء عند السؤال عن أبنائهم تأثير انتشار تعاطي المخدرات في المدارس ،تأثير الظروف الأمنية التي مرت بها الأسرة الجزائرية، تداعيات خروج الأم للعمل ، الخوف من المستقبل عند التلميذ ،جميع هذه المؤشرات صبت في الاتجاه الايجابي للفرضية وهي أنها كلها عوامل مؤدية للعنف المدرسي وكلها مؤشرات لها علاقة بالثقافة المجتمعية السائدة . 4-لوسائل الاتصال الحديثة دور في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية: توصلنا إلى أنّ لوسائل التواصل دورا هاما وخطيرا في حياة التلاميذ المراهقين ،وخاصة الدّعاية والإعلانات ذات المحتوى العنيف والتي تؤدي بهم للعنف ومشاهدتهم للأفلام العنيفة التي تؤثر في سلوكهم نتيجة التقليد والمحاكاة وتقمص ادوار شخصيات عنيفة على أنهم أبطال وبالخصوص أفلام الإثارة –action-والعنف ،كما أنّ عرض الثقافة الأجنبية التي تمجد العنف والمحتويات العنيفة للأنترنت والهواتف وانتشار العاب الحاسوب على نطاق واسع ،مع تساهل المدرسة في استخدام الأجهزة الإلكترونية كلها مجتمعة تؤدي إلى انتشار مزيدا من العنف في مدارسنا 5-تؤدي السياسة التربوية والتعليمية المتبعة إلى تزايد ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية :توصلنا في ما يخص التشريعات والقوانين إلى أن عدم وجود قوانين ولوائح واضحة تعالج مسائل الخلافات بين أطراف المدرسة، وضعف اللوائح والقوانين التي تعالج الظاهرة ،وكذلك وجود بعض القوانين المجحفة كمعايير النجاح والعقوبات...بالإضافة إلى ضعف التشريعات المتعلقة بالمجالس التأديبية وعجزها عن الردع كلها عوامل أدت تفاقم ظاهرة العنف المدرسية، أماّ في ما يخص الإصلاحات ورغم أهميتها وضرورتها ،إلا أنها تميزت بأنها مجرد قرار سياسي وليست مبنية على استشراف أو أي تخطيط مسبق مما أدى إلى تثيرها على سلوك التلاميذ وميلهم إلى العنف والعدوان ،لاسيما وأنهم أصبحوا في ظلها حقلا للتجارب ،وخصوصا لما أفرغت المناهج من القيم الأخلاقية والاجتماعية في ظلها، مع غياب رسكلة وتكوين للأساتذة لمعالجة الظاهرة قبل استفحالها. كلها عوامل مجتمعة أدت إلى انتشار ظاهرة العنف في مدارسنا. المناقشة Discussion 1-مناقشة الفرضية الأولى: لطبيعة التنشئة الاجتماعية دور في انتشار العنف في المدرسة الجزائرية بعد عرض وتحليل وتفسير المعطيات المحصل عليها ميدانيا في شكل جداول وأشكال توضيحية استنتجنا ما يلي: يمكن القول أنّ الفرضية تحققت في كثير من جوانبها حيث توصلنا إلى أن ّ أساليب التربية الأسرية وخاصة الدلال الزائد من مسببات العنف في الوسط المدرسي كما أنّ تشجيع بعض الأسر لأبنائها على الانتقام ورد الإساءة بالإساءة وعدم التسامح من أهم مسببات العنف ،كما أن الشجار الدائم بين الوالدين من أهم عوامل انتشار العنف في مدارسنا بالإضافة إلى غياب التواصل والحوار بين أفراد الأسرة ،عدم واهتمام الأسرة بنتائج أبنائها وكذا التساهل وعدم مراقبة الأبناء في تعاطي المخدرات والمهلوسات ،سن المراهقة الذي يمر به التلميذ في هذا المستوى الدراسي وغياب الوازع الديني كلها عوامل تفاقم من انتشار العنف في الوسط المدرسي وكل هده العوامل تؤدي بنا إلى التأكيد على أنّ لطبيعة التنشئة الاجتماعية دور في انتشار العنف في المدرسة الجزائرية. 2- مناقشة الفرضية الثانية: للمناهج الّدّراسية والبيئة المدرسية تأثير في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية: وبعد عرض وتحليل الجداول يمكن القول انّ الفرضية أعلاه تحققت في كثير من جوانبها توصلنا إلى أن استخدام الأساتذة لألفاظ وحركات تستفز التلاميذ تعد من أهم مسببات العنف ،وأن سوء المعاملة بالإضافة إلى العنف بنوعيه المعنوي والمادي من الأساليب الأكثر رواجا في مؤسساتنا التربوية والتي تؤدي الر ارتفاع نسبة العنف والعدوان ،كما أنّ الأسلوب المتبع من طرف الأساتذة في حالة تأخر التلميذ عن الدّوام هو الإنذار والتوبيخ ،وفي حالة أي تصرف داخل القسم يجابه بالطرد وأحيانا بالضرب وهي أساليب دافعة حتما إلى العنف من طرف التلاميذ كردود أفعال حتمية، كما أنّ فئة التلاميذ المعيدون هم الأكثر جنوحا للعنف ،وان كانت الدراسة لا تستثني الفئات الأخرى من اللجوء إلى العنف متى توفرت أسبابه، كما أنّ لشخصية الأستاذ وضعف هيبته دور ملحوظ في انتشار العنف في الوسط المدرسي .كل هذه المؤشرات توفر بيئة يسودها العنف والعدوان في أغلب مدارسنا، كما أنّ لأهداف البرامج التربوية المعقدة ،وعدم ارتباطها بواقع التلميذ وابتعادها عن تلبية رغباته وميوله ،وإهمال المناهج التربوية لمعالجة فورية وانية للعنف في محتويات المقرارات الدراسية وكذا كثافة البرامج وكثرة الأنشطة المرهقة للتلميذ ،مع سعي الأساتذة إلى إكمال البرنامج المقرر تحسبا للامتحانات ومراعاة الرزنامة الوزارية دون مراعاة ظروف التلميذ في أقسام تعاني من الاكتظاظ في ظل غياب الأنشطة الرياضية والثقافية وتسلط الإدارة وسوء معاملتها للتلميذ بحجة تطبيق قوانين الانضباط كلها عوامل مجتمعة تؤدي إلى مزيدا من العنف في الوسط المدرسي. وهي مؤشرات لها علاقة بالمناهج التربوية ويظهر مدي مساهمتها في انتشار العنف في الوسط المدرسي 3-مناقشة الفرضية الثالثة: تؤدي الثقافة المجتمعية السائدة إلى انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية ويمكن القول انّ الفرضية أعلاه تحققت في كثير من جوانبها حيث توصلنا إلى أن جميع المؤشرات تحققت :تراجع دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية ،العنف المدرسي امتداد للمشاكل الاجتماعية ،غياب احد الوالدين او كليهما، تأثيرات العولمة الثقافية ،طبيعة علاقة الأسرة بالمدرسة ،وطبيعة اهتمام الأولياء عند السؤال عن أبنائهم تأثير انتشار تعاطي المخدرات في المدارس ،تأثير الظروف الأمنية التي مرت بها الأسرة الجزائرية، تداعيات خروج الأم للعمل ، الخوف من المستقبل عند التلميذ ،جميع هذه المؤشرات صبت في الاتجاه الايجابي للفرضية وهي انها كلها عوامل مؤدية للعنف المدرسي وكلها مؤشرات لها علاقة بالثقافة المجتمعية السائدة . 4- مناقشة الفرضية الرّابعة: لوسائل الاتصال الحديثة دور في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية يمكن القول فعلا أنّ المحتويات العنيفة للأنترنت والهاتف الذكي من أكثر مسببات العنف في مدارسنا ،حيث أنّ الانترنت والهواتف الذكية تعدان من أكثر وسائل الإعلام التي تساهم بشكل واضح في نشر ثقافة العنف لدى التلاميذ، خصوصا أن اغلبهم مراهقين وذلك من خلال البرامج ذات المضامين التي يتلقاها هؤلاء التلاميذ ، رغم خطورتها، حيث يتقبلونها دون مراعاة العواقب والانعكاسات السلبية على سلوكهم ،خاصة إذا بلغت هذه المشاهدة حد الإدمان ،فإنهم يتحولون إلى تقليد وتقمص مختلف الأدوار والممثلين الذين يروجون إلى تلك المشاهد العنيفة - مناقشة الفرضية الخامسة: تؤدي السياسة التربوية والتعليمية المتبعة إلى تزايد ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية وبعد تحليل الجداول يمكن القول انّ الفرضية أعلاه تحققت في كثير من جوانبها ومن مؤشرات ذلك أنّ إفراغ الإصلاحات للمناهج من القيم الأخلاقية والاجتماعية هو من مسببات اللجوء إلى العنف ، كما ويعزى ذلك إلى ارتدادات توسع ظاهرة العولمة ،والتي مست كل جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، هذه التغيرات الحتمية للنظم الاجتماعية كانت حتمية للتغيرات التي سيشهدها النظام التربوي ،والتي تزامنت إصلاحاته الجذرية مع موجة من العنف داخل المدرسة، نتيجة عدّة عوامل منها القوانين المدرسية التي حجمت من سلطة الفاعلين التربويين ،وتزايد نسبة الهدر المدرسي بسبب الفشل المدرسي والتسرب ،وانخفاض مستوى التحصيل العلمي لدى التلميذ نتيجة كثافة البرامج و الاكتظاظ في الأقسام نتيجة كثرة المعيدين ، مما أدى إلى صعوبة التحكم في العملية التعليمية من طرق الأساتذة ،بالإضافة إلى ضعف هيبة الأستاذ وفقدان مركزه الاجتماعي في ظل غياب الأساليب الردعية في العملية التعليمية ،وكلك انعدام الجانب التربوي المكرس للأخلاق والقيم فان التلميذ يكون غير محصن و تكون ردود أفعاله تتسم العصبية والانفعالية والعنف . -الاستنتاجات: وعموما كانت نتائج الدّراسة كما يلي: 1- لطبيعة التنشئة الأسرية دور في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية : حيث توصلنا إلى أن ّ أساليب التربية الأسرية وخاصة الدلال الزائد من مسببات العنف في الوسط المدرسي ،كما أنّ تشجيع بعض الأسر لأبنائها على الانتقام ورد الإساءة بالإساءة وعدم التسامح من أهم مسببات العنف ،كما أن الشجار الدائم بين الوالدين من أهم عوامل انتشار العنف في مدارسنا ، بالإضافة إلى غياب التواصل والحوار بين أفراد الأسرة وعدم واهتمام الأسرة بنتائج أبنائها وكذا التساهل وعدم مراقبة الأبناء في تعاطي المخدرات والمهلوسات ،مع سن المراهقة الذي يمر به التلميذ في هذا المستوى الدراسي وغياب الوازع الديني كلها عوامل تفاقم من انتشار العنف في الوسط المدرسي . 2-للمناهج الّدّراسية والبيئة المدرسية تأثير في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية : توصلنا إلى أن استخدام الأساتذة لألفاظ وحركات تستفز التلاميذ تعد من أهم مسببات العنف ،وأن سوء المعاملة بالإضافة إلى العنف بنوعيه المعنوي والمادي من الأساليب الأكثر رواجا في مؤسساتنا التربوية والتي تؤدي إلى ارتفاع نسبة العنف والعدوان ،كما أنّ الأسلوب المتبع من طرف الأساتذة في حالة تأخر التلميذ عن الدّوام هو الإنذار والتوبيخ ،وفي حالة أي تصرف داخل القسم يجابه بالطرد وأحيانا بالضرب وهي أساليب دافعة حتما إلى العنف من طرف التلاميذ كردود أفعال حتمية، كما أنّ فئة التلاميذ المعيدون هم الأكثر جنوحا للعنف ،وان كانت الدراسة لا تستثني الفئات الأخرى من اللجوء إلى العنف متى توفرت أسبابه، كما أنّ لشخصية الأستاذ وضعف هيبته دور ملحوظ في انتشار العنف في الوسط المدرسي .كل هذه المؤشرات توفر بيئة يسودها العنف والعدوان في أغلب مدارسنا . كما أنّ لأهداف البرامج التربوية المعقدة ،وعدم ارتباطها بواقع التلميذ وابتعادها عن تلبية رغباته وميوله ،وإهمال المناهج التربوية لمعالجة فورية وانية للعنف في محتويات المقررات الدراسية، وكذا كثافة البرامج وكثرة الأنشطة المرهقة للتلميذ ،مع سعي الأساتذة إلى إكمال البرنامج المقرر تحسبا للامتحانات ومراعاة الرزنامة الوزارية دون مراعاة ظروف التلميذ في أقسام تعاني من الاكتظاظ في ظل غياب الأنشطة الرياضية والثقافية وتسلط الإدارة وسوء معاملتها للتلميذ بحجة تطبيق قوانين الانضباط كلها عوامل مجتمعة تؤدي إلى مزيدا من العنف في الوسط المدرسي. 3-تؤدي الثقافة المجتمعية السائدة إلى انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية: توصلنا إلى أن جميع المؤشرات من تراجع دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية ،العنف المدرسي امتداد للمشاكل الاجتماعية ،غياب احد الوالدين أو كليهما، تأثيرات العولمة الثقافية ،طبيعة علاقة الأسرة بالمدرسة ،وطبيعة اهتمام الأولياء عند السؤال عن أبنائهم تأثير انتشار تعاطي المخدرات في المدارس ،تأثير الظروف الأمنية التي مرت بها الأسرة الجزائرية، تداعيات خروج الأم للعمل ، الخوف من المستقبل عند التلميذ ،جميع هذه المؤشرات صبت في الاتجاه الايجابي للفرضية وهي أنها كلها عوامل مؤدية للعنف المدرسي وكلها مؤشرات لها علاقة بالثقافة المجتمعية السائدة . 4-لوسائل الاتصال الحديثة دور في انتشار ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية: توصلنا إلى أن لوسائل التواصل دورا هاما وخطيرا في حياة التلاميذ المراهقين ،وخاصة الدّعاية والإعلانات ذات المحتوى العنيف والتي تؤدي بهم للعنف ومشاهدتهم للأفلام العنيفة التي تؤثر في سلوكهم نتيجة التقليد والمحاكاة وتقمص ادوار شخصيات عنيفة على أنهم أبطال وبالخصوص أفلام الإثارة –action-والعنف ،كما أنّ عرض الثقافة الأجنبية التي تمجد العنف والمحتويات العنيفة للأنترنت والهواتف وانتشار العاب الحاسوب على نطاق واسع ،مع تساهل المدرسة في استخدام الأجهزة الإلكترونية كلها مجتمعة تؤدي إلى انتشار مزيدا من العنف في مدارسنا 5-تؤدي السياسة التربوية والتعليمية المتبعة إلى تزايد ظاهرة العنف في المدرسة الجزائرية :توصلنا في ما يخص التشريعات والقوانين إلى أن عدم وجود قوانين ولوائح واضحة تعالج مسائل الخلافات بين أطراف المدرسة، وضعف اللوائح والقوانين التي تعالج الظاهرة ،وكذلك وجود بعض القوانين المجحفة كمعايير النجاح والعقوبات...بالإضافة إلى ضعف التشريعات المتعلقة بالمجالس التأديبية وعجزها عن الردع كلها عوامل أدت تفاقم ظاهرة العنف المدرسية، أماّ في ما يخص الإصلاحات ورغم أهميتها وضرورتها ،إلا أنها تميزت بأنها مجرد قرار سياسي وليست مبنية على استشراف أو أي تخطيط مسبق مما أدى إلى تثيرها على سلوك التلاميذ وميلهم إلى العنف والعدوان ،لاسيما وأنهم أصبحوا في ظلها حقلا للتجارب ،وخصوصا لما أفرغت المناهج من القيم الأخلاقية والاجتماعية في ظلها، مع غياب رسكلة وتكوين للأساتذة لمعالجة الظاهرة قبل استفحالها. كلها عوامل مجتمعة أدت إلى انتشار ظاهرة العنف في مدارسنا.EN_en
dc.publisherجامعة غردايةEN_en
dc.subjectالتغير الاجتماعيEN_en
dc.subjectالمشكلات التربويةEN_en
dc.titleالتغير الاجتماعي و العنف في المدرسة الجزائرية دراسة ميدانية على عينة من ثانويات مدينة الجلفةEN_en
dc.typeThesisEN_en
Appears in Collections:Thèses de Doctorat

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
308.03.16.pdf79.35 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.