Please use this identifier to cite or link to this item:
https://dspace.univ-ghardaia.edu.dz/xmlui/handle/123456789/7689
Title: | كتابة الطالب على الطاولات في الوسط الجامعي |
Authors: | كروشي, نورالدين لعساكر, مصطفى |
Keywords: | الطاولة، وسائل الاتصال، الجامعة |
Issue Date: | 2012 |
Publisher: | جامعة غرداية |
Abstract: | إن الظاهرة التي قمنا بدراستها تستحق فعلا الوقوف عندها، ودراستها ومحاولة فهم دوافعها حيث أن ذلك يعد تصرف غيرُ معتدل و لا يليق أن يصدر من فئة اجتماعية كان ينتظر منها التحدي و العمل في الحراك الاجتماعي، رغم أنها كانت محاولة من طرف الطالب لأن يرفع صوته و يعبر عما يختلج في أعماقه، حيث الحاجة إلى التعبير وإثبات الذات. فالذي يكتب على الطاولة، الباب، زجاج السيارات، الأوراق النقدية أو الجدران يريد أن يقول لنا نيأن هنا، أنا موجود، أنا أعبر عن نفسي بطريقتي الخاصة فليفعل الآخرون ما يشاءون، وبما أن هذه الرغبة في الحوار و إبداء الرأي قُوبلا بالمنع و ، الرفض و عدم الإنصات في غالب الأحيان، ُ و حرما من القناة َ الطبيعية والوسائل السليمة للتعبير، فإ نهما اتخذا أشكالا غير لائقة في معظم الأحيان، كالتي نراها يوميا في مؤسساتنا التعليمية أو خارجها و التي سببها: انعدام التواصل ووسائله، وعدم الاستجابة لحاجات الشباب الذي هو في أمس الحاجة إلى أذن صاغية وإلى التعبير الشفوي والكتابي والجسدي والتشكيلي. عدم الاكتراث بما فيه الكفاية، بالشباب و بمؤسساته التي تلبي رغباته، حيث الأنشطة التي تستجيب لحاجاته ومتطلباته مثل فضاءات الراحة و الترفيه و الاستجمام. عدم الاستماع و إفساح المجال لهؤلاء الشباب لأن يقوموا بتفريغ ما بداخلهم من عواطف و ما يجول في خاطرهم من أفكار تحتاج إلى الصقل و التنوير، حيث نرى غياب نشاط إصدار الات في الوسط الجامعي مثلا، و أن لا مكان للمسرح حيث اال واسع للتعبير، و أخطر من ذلك عدم الاهتمام بالتربية البدنية والرياضة عامة و عدم القيام بتنظيم منافسات ما بين الطلبة داخل الجامعة سواء للداخليين و الخارجيين، غياب التربية القويمة بالأسرة و باتمع عامة، حيث لا نرى في معظم الأحيان إلا إصدار الأوامر وعقاب الأبناء وفرض كل شيء تقريبا، من أعلى إلى أسفل، دون النقاش دون الاستماع إليهم ومناقشتهم وفسح اال أمامهم للتعبير بحرية عن رغبام واحتياجام وأفكارهم، مما خلق لنا ما يعرف بالضغط والاعتماد في الحوار على أسلوب العنف، واللجوء في ذلك إلى استعمال ِ عبارات ورسوم منافية لقوانين اتمع والمنتقمة منه ناهيك عن التخريب و الإتلاف الذي يمس العتاد و الوسائل الدراسية. إن السلوك الحواري الحضاري و المعتدل و الذي يتصف به الإنسان المتحضر يتسم بقدر عال من الاتساق والترابط بين أطرافه سواء كانوا أفرادا أم جماعات فهو وسيلة و مجال يجعله يشكل منظومة متكاملة للاتصال و التواصل البناء بين الجميع. فمن أهم إيجابيات الحوار المباشر و حرية التعبير أن من يتفاعل في إطاره و يحترم مبادئه عادة ما يميل إلى الحوار في كل أمر يستدعي الحوار دون تمييز سلبي بين الأطراف أو في مجالات الحوار دون أن يميل عادة إلى الصراع في كل أمر متنازع أو مختلف عليه. ينعكس ذلك الفعل الصادر عن الفرد على سائر تفاعلاته سواء الاجتماعية أو الثقافية، أو التعلمية و هذا الذي يجب أن يتخذه الطالب الجامعي وسيلة له للاتصال و التواصل. |
URI: | http://dspace.univ-ghardaia.edu.dz/xmlui/handle/123456789/7689 |
Appears in Collections: | Mémoires de Licence et Les rapports de stage |
Files in This Item:
File | Description | Size | Format | |
---|---|---|---|---|
final en pdf.pdf | 1.14 MB | Adobe PDF | View/Open |
Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.