العمل بالقرائن في قضاء الأحوال الشخصية دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي والقانون الجزائري

Abstract

القرائن هي استنتاج واقعة مجهولة من خلال ثبوت واقعة معلومة، نتيجة وجود علاقة بين الواقعتين، و يتم استخلاصها بإعمال المنطق من طرف القضاة وهي نوعان قرائن قانونية قد أوردها المشرع الجزائري في قانون الأسرة وتعفي من تقررت لمصلحته من عبء الإثبات كما هو الحال في قرينة الفراش أو قيام الزوجية فهي قرينة لثبوت نسب الولد لأبيه، أما النوع الثاني فهو القرائن القضائية و التي ترك فيها المشرع الحرية لقضاة شؤون الأسرة في استخلاصها في حال اقتنع القاضي بها، ومثالها ما لجأ إليه المشرع في فتح المجال للطرق العلمية لإثبات النسب دون تحديد هذه الطرق و هذه الأخيرة تعتبر من أقوى القرائن القضائية للإثبات خاصة إذا تمت بشروطها وتجدر الإشارة أن ما سلف ذكره من الأمثلة كان مصدره الفقه الإسلامي فقرينة الفراش مأخوذة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أما الطرق العلمية فقد أجازها أغلب الفقهاء بما توصل إليه اجتهادهم. لنستنتج في الأخير أن القرائن بنوعيها من وسائل الإثبات التي لا يمكن الاستغناء عنها سواء في مجال الأحوال الشخصية أو غيره من المجالات. Presumption evidence is the inference of an unknown event based on the proof of a known event, resulting from a relationship between the two events. It is derived through logical reasoning by judges. There are two types of circumstantial evidence defined by Algerian legislation in family law. The first type, legal presumptions, relieves the burden of proof for those who benefit from them, such as the presumption of paternity based on the establishment of marital relations. The second type, judicial presumptions, allows family court judges the freedom to draw inferences if they are convinced by them. An example is the legislature's allowance for scientific methods to establish paternity without specifying those methods. These scientific methods are considered strong judicial evidence, especially when fulfilled under specific conditions. It should be noted that the examples mentioned earlier are derived from Islamic jurisprudence, where the presumption of paternity is base.